S.A Stoners ©
 

 كما سمعتها من احد الفتيات في مصر, كنت انا وثلاث من اصدقائي السعوديين وكان خامسنا صديقنا المصري. كنا نناقش قضية العصر في احد باحات قلعة صلاح الدين الأيوبي الواقعة امام او خلف مسجد محمد علي باشا مثل قضايانا العربية لا وجه لها من ظهر. ارتفعت اصواتنا في النقاش عن فسلطين, لم استطع ضبط اعصابي, تحدثت بحرارة, كيف لا وانا اتحدث في قلعة الناصر صلاح الدين الذي حرر القدس (اورشليم) من يد اعظم القادة في عصره ريتشارد قلب الأسد. لم يكن الإنتصار بالقوة فقط بل كان بالذكاء والحكمة والشورى بين المسلمين والمواطنه والانفتاح على الاخر ونبذ العصرية واحترام جميع الأديان السماوية. لن اطيل ايضا ً في هذا الموضوع كما ترائى لي فالماضي يبكي على الحاظر كما بكت جدران القدس من ضعف حال ابنائها الذين حولها وغدر كبارها الذين تنكروا لها, لاتحزنوا فهذا جزاء ضعفكم. بعد رحلة عشتها وشرحتها في مخيلتي ونحن نتحدث عن فلسطين في تلك الباحة, وقفت بالقرب منا فتاة في منتصف العشرينات بملامحها الشرقية الفرعونية الحادة, وشعرها العربي الحرير وبشرتها البيضاء الأوروبية المحمرة, بوقفتها الناضجة وبصيرتها الثاقبة, وكأنها تجسد اندماج الحضارات بشكلها الصحيح. ورأيت هذه الفتاة الجميلة تقهقه وهي تنظر لنا, وتذكرت تلك الفتاة التي بدأت بالقهقهة عندما اعطاها الشاعر العظيم نزار قباني طوق الياسمين. فنظرنا لها نحن الخمسه, وسأنقل لكم حرفيا ً ماقالت (( انتوا بتتكلموا في ايه؟ دي أولها فلس وآخرها طين, مافيش منها فايده)). ذهبت الفتاة, ومازال كلامها يرن في اذني, فلس وطين, ولأربعة أشهر وانا افكر واتقهقه على كلمتها, فلس وطين. وبعد الانتهاكات التي حدثت في فلسطين, من انتهاك الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح, وأخيرا ً بناء كنيسة الخراب, أدركت ماذا يعني فلس وطين, وتيقنت من صحته ولكن من منظوري انا, فعنا لي الفلس والطين ان الفلسطنيين لايجدون مايخسرون, وكما قيل انها بوادر انتفاضة ثلالثة. قبل ايام استيقضت على خبرٍ صاعقة ظننت اني لا أزال احلم, كان خبر استشهاد احدى وعشرين ناشطة فلسطينية في منظمة حقوقية غير رسمية. وكان من بين الشهيدات رئيسة الحزب ونائبته, ولو قارنتهن بالقادة الرجال لوجدت قادة فلسطين يستهجنون ويطالبون بالانتفاضة الثالثة من منابر في دمشق الشقيقة او في عاصمة الضاباب لندن التي شهدت ميلاد وعد بلفور المشؤوم. وعلى نفس هذه المنابر تحدث رئيس الوزراء البريطاني ووزير الدفاع سنة 1948م ((لن نعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل رغم اي ظروف وفي اي حال من الأحوال)). وعلى نفس تلك المنابر تقدم الحكومة البريطانية ورقة السفارتين في القدس الغربية لإسرائيل, والشرقية للفلسطينيين. اقسم بالله العظيم ان بيننا ناصرا ً مثل صلاح الدين, فالله جل جلاله يخلق في كل زمان ناصرا ً, فغير صلاح الدين الظاهر بيبرز, وهناك اكثر ولكن لايصلح الله قوما ً حتى يصلحوا ما في انفسهم. التئاخي وحب الآخر والإنفتاح واحترام الأديان السمواية والاعراق والثقافات هو الحل الأمثل. اعلم انني اعيد ماقلته في البداية, ولكن أرى ان هذا هو الحل, فيجب ختامة المقال بالحلول المقترحة. اكتب لكم هذا المقال وانا استمع لفيروز وهي تغني لمدينة السلام, القدس العربية. سألتمس منك ياصديقي الشقيري عذرا ً. (( في القلب خواطر عن أمم ٍ في واقها قيم مثلا ... في القلب خواطر عن مثل ٍ بحظارتنا كانت أصلا ً))ا




Bear\الكاتب
عصعوص
19/9/2010 09:51:33 am

اقول على شحم يا الإسرائيلي

Reply



Leave a Reply.