لا أرى تفسيراً لصمت المؤسسات الدينية عن قضايا ومشاكل هذا الوقت..فها أنا ذا عائداَ من صلاة الجمعة ولا أذكر أن الخطبة تمت لوقتنا الحاضر بصلة..
ليست هذة الجمعة فقط بل لوقت طويل لا أذكر أجله..هل يعقل أن مشاكلنا انتهت..حتى نتفرغ لمسألة خلق القرآن مثلاَ..؟؟
أعتقد ذلك خاصة بعد ان أصبح الدش "الصحن الشيطاني" حلال بل وأستخدم من قبل كثير من الدعاة في كثير من قضاياهم,والتأمين أصبح بقدرة قادر تعاونياَ مباح,أما الاختلاط فقد أغلق ملفه بتسفية الغامدي ووصفه بالمحاسب, وقضايا اخرى حسم فيها النقاش بشكل مريب..!ا
لا يستطيع احداَ ان ينكر سيطرة التيار الديني في السعودية على الوزارات والجامعات ووسائل الإعلام..,يا ترى هل أصبحت مشاكل "هاليومين" صعبة النقاش على إخواننا الإسلاميين..حصر الفتوى,فتح مجالات عمل جديدة للمرأة؟؟
أتذكر جيداَ بعد أن غرقت جدة بأمطارها وأختلطت أوديتها بمجاريها..لا أعرف كيف تفتقت أذهان بعض الدعاة_وأنا أقول بعض_بأن يلقو اللوم على المواطن..نعم المواطن (مسكين المواطن يظل الشماعة) قالوا لنا:"ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" تساءلت حينها ماذا يمكن أن يعملة أهل جدة لتسيل السماء عليهم مدرارا..لقد تفننوا _مازلت أقصد البعض_بوصف جدة بالإنحلال والتفتح ماجعل الله يغضب عليها ويغرقها..وتناسوا الفساد الإداري وخطأ المسؤلين!!
في هذة الفترة نشهد موجة غبار سنوية تصعب معها الحركة المرورية..والتي تشهد معنا لأكثر من عام مهرجان "مزايين الإبل" ولا أرى احداَ ينسب هذة العواصف الرملية لأفعال رجال الأعمال الذين يديرون شؤون إبلهم من بناياتهم التي يتطاولون بها..!!ا
لايخفى على آمرِ بمعروف أو ناهٍ عن منكر الإسراف في هذة المهرجانات ومآدبها وما يترتب عليها من عنصرية مقيتة وتفاخر بالأنساب.
حري بي أن أذكر أن هناك مهرجان خليجي يوجد به مسابقة فئة الشيوخ..!
أي أن المواطن غير الشيخ لا يحق له الإشتراك..أعتقد أنه أفضل كي لا يفوز المواطن على "ابن الأكرمين"..!ا
لقد ترك العالم الرتب والألقاب والطبقات وها نحن نعيدها بأموالنا وإعلامنا المتواضع ولسان الحال يقول: "ورفناكم الى أسفل"..ا
أهو زمن إذا سرق فيكم الشريف..أيها الدعاة أيعاقب الله أهل جدة ويغرقهم ويترك أصحاب الإبل المليونية وأطنان الأرز المكومة على شرف الشيخ فلااان..؟
تجاهل هذة القضية لا يصدق ..ولا تقولون ماذا نفعل فأنتم تملكون المنابر والمحطات والناهج التعليمية وغيرها..قولوا للناس "اذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها" مثلا.ا
لست لأجرم أحداَ..فلم يوكلني الله على خلقه لأصنفه أتقيٌ أم عاصي,ولكن لي الحق في أن أصنف التصرفات السلبية في مجتمعنا.ا
النصيحة يقولون بجمل والجمل اليوم أغلى بكثير من صاحبه وها أنا "أسوق" جملي ونصحي لإخواننا: الكرة في مرماكم والكلمة لكم مسموعة..إن الخطأ لا يعرف مواطن برتبة شيخ أو مواطن رجل أعمال أو مواطن مجرد من كل شيء..والحق أحق بأن يقال
الكاتب\تأبط شعراً
